بيان آل رداد 24/7/2008م

بسم الله الرحمن الرحيم

ولا تحسبن الله غافلاً عمنا يعمل الظالمون

الحمد لله قاسم الجبارين قاهر الظالمين العزيز المنتقم للمقهورين في أرضه، والصلاة والسلام على الحبيب محمد (صلى الله عليه وسلم) ماحق المنافقين شفيع المظلومين على حوضه يوم الدين، وبعد:

أهلنا الأحبة ،،،،

في مثل هذا اليوم الرابع والعشرين من تموز من كل عام تمر علينا ذكرى أليمةً اهتز لها عرش الرحمن، وضجت لها ملائكة السموات والأرض، ذكرى أحداث الثلاثاء الحمراء في جامعة النجاح الوطنية/ نابلس، والتي استشهد على إثرها ابننا الغالي محمد عبد الرحيم رداد بتاريخ السابع والعشرين من تموز للعام ألفان وسبع، صبيحة يوم الجمعة الأغر،... وأن هدم الكعبة حجرا حجرا أهون عند الله من أن يهراق دم امرئٍ مسلم، ... ومع كل ذلك لا زال الصمت العاجز يخيم على قضية ابننا، والعجز والخور في إظهار الحق وإقامة العدل ممنوع في قاموس الأرض؛ تعميةً وتغطيةً واستكمالا في تضليل الرأي العام، وإسقاطا لها بالتقادم.

وإننا في هذا الموقف الأليم لنؤكد أننا ما نسينا، وما تنازلنا وما فرطنا وما فترنا، وان سادت الحكمة سلوكنا، واعتلى صبرنا كل الجراح والآلام، فإننا لا وألف لا، لن نفرط بدماء ابننا الشهيد محمد حتى يحق الله الحق ويقيم عدله في الجاني ومن تستر عليه، ليكون عبرة لمن لا يعتبر.

إن دماء محمد تسري في عروق كل ذي ضمير حي، وقلب كل غيور لحرمات الله، فمحمد أهزوجة الأطفال، وترانيم الطيور على صفحات الوادي في كل صباح ومع إطلالة فجر كل يوم، محمد عملاق تربع على قلوب الأقزام المجرمين السفلة، محمد صرخة مدوية في زمن الفسق والفجور والفلتان، محمد راية هدى ومشعل هداية لكل تائه حيران.

وإننا في هذه الذكرى والفاجعة الوطنية والإسلامية الأليمة، وأمام هذه الخسارة الفادحة لمنابر رسول الله، فإننا نتعهد بمواصلة المشوار على درب الشهادة والشهداء في خندق الجهاد والمقاومة ضد أعداء الله المحتلين المغتصبين لأرضنا، حتى لا تنحرف البوصلة عن مسارها، وحرصا منا على وحدة شعبنا وأهدافه وغاياته العليا،.. ولهذا نؤكد على ما يلي:

أولا: الأخوة المسؤولين؛؛؛؛

1. نطالب الأخ الرئيس أبو مازن كونه رئيساً للشعب الفلسطيني باعتبار ابننا شهيد الوطن أسوة بكل الشهداء، وإحقاق كل الحقوق المادية والمعنوية لعائلته، وتفعيل قضيتنا لدى الأجهزة الأمنية لتأخذ العدالة مجراها دونما تمييز.

2. نطالب بفتح التحقيق وتفعيله وإخضاع الجناة للعدالة والاقتصاص منهم بعدالة السماء.

3. كما نطالب جامعة النجاح الوطنية بتحمل كافة مسؤولياتها الأدبية والأخلاقية والمادية اتجاه الشهيد محمد وأسرته، ونستغرب رفضها تسليمنا نسخة من تقرير لجنة تحقيق جامعة النجاح الوطنية.

4. كما نستغرب رفض النيابة العامة تسليمنا نسخة من تقرير الطب الشرعي في تحليل سبب الوفاة، ونطالبها بإعلان وتوفير الحماية لكل شهود الجريمة حتى تأخذ العدالة مجراها بكل يسر وسهولة.

5. وليس أخيراً.. قضية محمد حية باقية ما حيينا وما دام فينا عرق ينبض تتوارثها الأجيال جيلا بعد جيل، وان تناساها البعض وقيدت ضد مجهول فهي عند الله باقية تلعن كل من شارك فيها بقصد أو بغير قصد.

ثانيا: شكر وعرفان؛؛؛؛

نثمن عاليا كل من واسنا وكل من حمل همنا وسار معنا على درب الآلام ، وتحمل معنا مشاق ولوعة الإبتلاء سائلين المولى عز وجل أن يكون ذلك في ميزان حسناتهم يوم القيامة.

ثالثا: رسالتنا لشعبنا الفلسطيني البطل؛؛؛؛

إليك يا شعب التضحيات، يا أمل الأمة بالتحرر والإنعتاق من ذل العبودية لغير الله، اصبر وصابر وجسِّد معاني الوحدة أمام العواصف التي تريد اقتلاعنا من أرضنا، إن صمودنا وثباتنا وحرصنا على نبذ الفرقة والتشرذم لهو الصمام الحقيقي أمام كل متربص بوحدة هذا الشعب، وان الجراح لن تزيدنا إلا قوة ومناعة ضد كل الجراثيم الغازية لجسد وحدتنا، وبهذه المناسبة نؤكد وبشدة على أهمية التلاحم والتعاضد والتراحم فيما بيننا حتى يأذن الله لنا بالفرج القريب، إنه ولي ذلك والقادر عليه.... وسيعلم الذين ظلموا أي من منقلب ينقلبون، والله أكبر واللعنة كل اللعنة على الخونة والمنافقين والمحتلين، وإنه لصبر ساعة ... وأن الله على كل شئ لقدير... والله غالب على أمره ولو كره المجرمون، ... وسيبزغ الفجر من حلكة الليل البهيم، وستنتفض الأشرعة من جماجم المقهورين لتبحر في بحر عدل الله العزيز الحميد.

وحسبنا الله ونعم الوكيل

إخوتكم عائلة الشهيد الحي

محمد عبد الرحيم رداد

صيدا:24/7/2008م

بسم الله الرحمن الرحيم
نسأل الله عز وتعالى ان يحتسبه شهيدا ويدخله جناته ...فلا حاجة لنا بأن يحتسبه محمود عباس شهيدا
وبعد مرور اكثر من عام على استشهاده وعدم ظهور الجناة بسبب تدخلات مباشره او غير مباشره
من قبل بعض العناصر الماجورين فأننا لا نقول سوى حسبنا الله ونعم الوكيل ....