قصيد لشهيد منزميل له

بسم الله الرحمن الرحيم

أخواني الأحباب... اليوم ونحن في المحاضرة في الجامعة(( جامعة النجاح)) كتب زميل لي عدة سطور لمحمد رداد.. وهو مبتدئ ولكن لديه الموهبة ...ولكتها تحتاج إلى تنمية...
بصراحة الأبيات أعجبتني ,,, وبنظري كانت قوية....
اترككم معها....

رداد قم من فراشك الحريري... قد أعلنا بداية النهاية...

رداد قم ... قد كشفت تفاصيل الحكاية...

مخطط فاشل للقضاء على منارات الهداية....

اعتقدوا أنهم بقتلك قد أنهوا حماس والكتلة الإسلامية للنهاية....

لكن وربي...

لو قتلوا منا الألوف...

ليخرجن الطفل من رحم أمه للإسلام ... رافع الراية

( 2 )

ما توقعنا الكثير...

ولا حتى الخير الوفير...

ولن نقول لكم لأنكم تعرفون أن الخلق الحسن لا يأتي من صاحب الخلق الحقير...

ولا حتى تمنينا إحسانهم أو عطفهم...

لأن الفريسة لا ترتجي من الأفعى السم الخطير...

ولا حتى ارتجينا مجالسكم لأنها..

مهما علا المستوى الفكري بها...

لن يعلون عن مستوى فكر الصغير



هنيئا لك الفردوس يا رداد....

من يوقف حقدا أسود؟
حين تمتد أيادي البغي لا تعرف غير الشيطان ومن والاه سلطانا... تحرق تهدم، تسرق حلما، تخنق أملا، تقتات على فتات الضعفاء... ترتفع أصوات الأباة وينتفض الحق، يلبس روح محمد، يمضي يعلن اللا و لا عدوان إلا على الظالمين...
بيد أن باطلا استقوى بريح العمالة واحترف البغي وعانق الحقد الأسود المعتق من أيام أوسلو البائدة، لا يفرق بين قلب حمل كتاب الله واستنار بنوره، وبين عدو نازغ الشيطان قلبه، وأنى له أن يدرك نور الله ونفسه ألفت مستنقعات الرذيلة وعشش في أركانها الضلال البعيد... يحمل سلاحه ويضغط على الزناد.
سأفجر رأسك يا هذا... يا ابن بلادي
سأفجر رأسك مادمت تعاند.. ما دمت تكابر
سأفجر هذه الرأس التي تأبى الإنحناء... كرؤوس أسيادي...
سأفجر رأسك وأرتاح من بريق عينيك اللتين تقضان مضجعي... وتحيلان ليالي نشوتي جحيما من سهاد ترقبي...
سأفجر رأسك التي تغتال حرية السلطان و تنظر شزرا إلى ما أنعمت به علي الايام...
أو تحسب أني لست قادرا على إخماد صوتك... بلى وهذا الزناد تحت أصبعي، ينقاذ...

يفيض الدم القاني... يفتر ثغر الجلاد، الأمر انتهى، وما عاد لصوتك صدى، كتمت الثورة في جرحك حتى قبل أن تولد...
وفي الأثناء تسيل الدماء، ليست كأي دماء ،فهاهنا دم خالطته حروف كلام الرحمان وآياته، فغدا بلسما يداوي جراح ضفة الأسود، يمسح الجسد الطاهر دمعتها، فتسكب هي العزيمة في نفوس إخوته الثابتين...
يا للتربة المقدسة، تسقى بالدماء فتبت العز رجالا، وتزين بهم الوطن شامات الفداء... يبستم محمد، بشراك يا أرض الطهر، إن موعدهم الصبح، أوليس الصبح بقريب؟
هنيئا لك الشهادة يا محمد يا رداد، إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا على فراقك يا رداد لمحزونون...