الأوروبيون يسعون لفك حصار غزة وفرعون مصر يزيده
:: قسم السياسة
صفحة 1 من اصل 1
الأوروبيون يسعون لفك حصار غزة وفرعون مصر يزيده
الأوروبيون يسعون لفك حصار غزة وفرعون مصر يزيده
مجموعة المقالات - شبكة فلسطين للحوار
بقلم : عبد القادر عودة
تابعنا بالأمس وصول سفينتي كسر الحصار الأوربيتين من قبرص لمرفأ غزة وحفاوة الاستقبال الغزاوي لهما وذلك بعد مضايقات من جيش الاحتلال الصهيوني الذي يحاصر غزة ولكنه في النهاية سمح لهما بالعبور على أي حال بعد إحراجه إعلامياً ...!! وفي هذه الأثناء تقافز لأذهاننا صورة معاكسة تماماً كان بطلها فرعون مصر حيث كانت هناك شحنة أدوية قادمة من اسكتلندا لغزة يقودها الزوجان خليل ولندا لمحاولة تخفيف الحصار عن غزة ومرت هذه القافلة في عشر دول حتى وصلت لحدود غزة البرية مع مصر وظن الزوجان أن هذه هي أسهل وسيلة للوصول إلى غزة عبر" شقيقتها الكبرى" العربية مصر .... ولكن حصل ما لم يكن بالحسبان؛ فقد منعهما فرعون مصر من الدخول لغزة عبر معبر رفح وظل الزوجان ينتظران لعل قلب فرعون يرق، لكن هيهات فقلب فرعون مغلق ومفتاحه بيد موظف السفارة الأمريكية فهو لا يستطيع أن يضع رأسه في فم الأسد ويمد يده لفتح معبر رفح بدون موافقة أمريكا وإلا... أنتم تعرفون ماذا سيفعل الأسد برأسه وهذه صورة تعبر عن قمة سيادته على أرضه وحدوده ..!!
أيضاً يذكرنا هذا المشهد حين استجاب الكيان الصهيوني للضغط الإعلامي الممارس عليه من قبل منظمي الرحلة ولم يؤخر الرحلة سوى ساعات قليلة وحتى أنه لم يخضعهم للتفتيش بما أنها قد فتشت في قبرص، وبالمقابل نتذكر ما فعله فرعون بوفد الحجاج الفلسطينيين من قطاع غزة العام الماضي حين منعهم من العودة لغزة أياماً وترك بعضهم في البحر ولم يدخلهم مصر، أما البعض الآخر الذي منّ عليه وأدخله مصر فقد فتشه بإهانة ورماه في الصحراء وحين صُعِدت القضية إعلامياً طلع علينا فرعون الذي لا يخشى في أمريكا لومة لائم وقال إنه لن يستجيب لهذه "الجعجعة " الإعلامية ..!! طبعاً قمة الشجاعة والرجولة والسيادة والسيطرة ..!!
ولو افترضنا أن فرعون مصر لايريد تجويع الشعب الفلسطيني كما صرح ولكنه يخاف من وضع رأسه في فم الأسد ويتجنب إغضابه .. إذن فلِمَ هذه الحرب الشرسة التي يشنها على الأنفاق التي تمر تحت الأرض والتي تعتبر شريان الحياة الوحيد لغزة -بعد أن أغلق وجه الأرض بقرارٍ أمريكي- والتي قتل فيها حوالي 14 فلسطينياً في غضون أسبوع واحد بعد رش الأنفاق بغازٍ سامٍ من قبل أشاوس حرس الحدود الفرعوني ...؟!!...
هذه الصورة القاتمة توضح بما لايدع مجالاً للشك أن فرعون مصر هو الأداة القوية بيد الكيان الصهيوني لفرض الحصار على غزة لمحاولة تركيعها وإسقاط النظام الإسلامي فيها، وهو ما يلعب على الوتر الحساس لدى فرعون مصر وبقية فراعنة المنطقة العربية والإسلامية فهو أيضاً لا يريد لهذه التجربة أن تنجح فضلاً عن أنه لا يستطيع وضع رأسه في فم الاسد أصلاً إن افترضنا أنه أراد..!. وحقيقة مشاركته في الحصار هي بالأساس تعود لرغبته ورهبته في نفس الوقت ..!!.
ورغم أن فرعون مصر لم يقصر في خدمة سيديه الأمريكي والإسرائيلي إلا أن هذين السيدين لا يتورعان عن إهانته أمام شعبه وأمته حين تحين الظروف وهو لا يبالي فالمهم عنده ألا يغضب الأسد حتى ولو على حساب كرامته ..فمن تعود الإهانة يسهل عليه الهوان "ما لجرحٍ بميتٍ إيلام" ..! وهذه طبيعة الحال بين السيد والعبد فالسيد يستمتع بإهانة عبده وهو متأكد أن عبده سيتقبلها بصدر رحب .!! ..ولعمري إن في طريقة وصول السفينتين الأوربيتين إلى غزة إهانة جديدة لفرعون ..فالأوربيون هذه المرة تعلموا من درس خليل ولندا وقرروا المجئ لغزة عبر البحر وقدروا أنهم إذا ضغطوا على الكيان الصهيوني إعلامياً فسيتجيب بينما لو طبقوا ذلك على فرعون فهم يعرفون أنه لن يتأثر بالجعجعة الإعلامية ...!! وكان الأمر ما قدروه ..! أتعتقدون أن فرعون ممكن أن يحس بهذه الإهانة؟! هل يهمه ما سيقوله الناس عنه؟!! هل سيهتم لدعاء المظلومين عليه ؟!
يظن فرعون مصر أنه إذا ظل متدثراً بالعباءة الأمريكية وإذا ظلت أمريكا راضية عنه أنه سيظل محتفظاً بعرشه ويمكنه أن يورثه لابنه، وأنه ليس مهماً بعد ذلك أن يظلم ويحاصر شعبه حتى قبل شعب غزة وهو لا يبالي بدعوات المظلومين المتضررين منه ... فأهم شئ أن يظل "الأسد" راضياً عنه، لكن مالا يعلمه فرعون أن رب "الأسد " يمهل ولايهمل وقد أرسل رب "الأسد " مؤخراً رسالة لفرعون حين احترق مقر مجلس الشورى ومن ضمنه "قاعة فرعون " بحريق كبير قيل أنهم كلما حاولوا إطفاءه زاد اشتعالا ً ....فهل يتعظ فرعون من هذه الرسالة ويوقف ظلمه ويتوقف عن حصار شعبه وعن حصار شعب غزة ؟!! .
فرعون "القديم" كان أيضاً راكباً رأسه ولم يؤمن بما آمن به بنو إسرائيل ولم يرض حتى بإرسالهم مع سيدنا موسى ولم تزحزحه عن موقفه كل رسالة ربانية حتى غرق وفقد سلطانه وحياته معاً ..فهل يظل فرعون العصر الحديث راكباً رأسه ولا يسمع إلا "للأسد" ولا يفك الحصار عن شعب غزة ولا حتى عن شعبه حتى يأذن الله بهلاكه فيندم حين لا ينفع الندم ؟!! ....لا أعتقد وإن كنت أتمنى أن يخذلني في هذا الاعتقاد ..!!
مجموعة المقالات - شبكة فلسطين للحوار
بقلم : عبد القادر عودة
تابعنا بالأمس وصول سفينتي كسر الحصار الأوربيتين من قبرص لمرفأ غزة وحفاوة الاستقبال الغزاوي لهما وذلك بعد مضايقات من جيش الاحتلال الصهيوني الذي يحاصر غزة ولكنه في النهاية سمح لهما بالعبور على أي حال بعد إحراجه إعلامياً ...!! وفي هذه الأثناء تقافز لأذهاننا صورة معاكسة تماماً كان بطلها فرعون مصر حيث كانت هناك شحنة أدوية قادمة من اسكتلندا لغزة يقودها الزوجان خليل ولندا لمحاولة تخفيف الحصار عن غزة ومرت هذه القافلة في عشر دول حتى وصلت لحدود غزة البرية مع مصر وظن الزوجان أن هذه هي أسهل وسيلة للوصول إلى غزة عبر" شقيقتها الكبرى" العربية مصر .... ولكن حصل ما لم يكن بالحسبان؛ فقد منعهما فرعون مصر من الدخول لغزة عبر معبر رفح وظل الزوجان ينتظران لعل قلب فرعون يرق، لكن هيهات فقلب فرعون مغلق ومفتاحه بيد موظف السفارة الأمريكية فهو لا يستطيع أن يضع رأسه في فم الأسد ويمد يده لفتح معبر رفح بدون موافقة أمريكا وإلا... أنتم تعرفون ماذا سيفعل الأسد برأسه وهذه صورة تعبر عن قمة سيادته على أرضه وحدوده ..!!
أيضاً يذكرنا هذا المشهد حين استجاب الكيان الصهيوني للضغط الإعلامي الممارس عليه من قبل منظمي الرحلة ولم يؤخر الرحلة سوى ساعات قليلة وحتى أنه لم يخضعهم للتفتيش بما أنها قد فتشت في قبرص، وبالمقابل نتذكر ما فعله فرعون بوفد الحجاج الفلسطينيين من قطاع غزة العام الماضي حين منعهم من العودة لغزة أياماً وترك بعضهم في البحر ولم يدخلهم مصر، أما البعض الآخر الذي منّ عليه وأدخله مصر فقد فتشه بإهانة ورماه في الصحراء وحين صُعِدت القضية إعلامياً طلع علينا فرعون الذي لا يخشى في أمريكا لومة لائم وقال إنه لن يستجيب لهذه "الجعجعة " الإعلامية ..!! طبعاً قمة الشجاعة والرجولة والسيادة والسيطرة ..!!
ولو افترضنا أن فرعون مصر لايريد تجويع الشعب الفلسطيني كما صرح ولكنه يخاف من وضع رأسه في فم الأسد ويتجنب إغضابه .. إذن فلِمَ هذه الحرب الشرسة التي يشنها على الأنفاق التي تمر تحت الأرض والتي تعتبر شريان الحياة الوحيد لغزة -بعد أن أغلق وجه الأرض بقرارٍ أمريكي- والتي قتل فيها حوالي 14 فلسطينياً في غضون أسبوع واحد بعد رش الأنفاق بغازٍ سامٍ من قبل أشاوس حرس الحدود الفرعوني ...؟!!...
هذه الصورة القاتمة توضح بما لايدع مجالاً للشك أن فرعون مصر هو الأداة القوية بيد الكيان الصهيوني لفرض الحصار على غزة لمحاولة تركيعها وإسقاط النظام الإسلامي فيها، وهو ما يلعب على الوتر الحساس لدى فرعون مصر وبقية فراعنة المنطقة العربية والإسلامية فهو أيضاً لا يريد لهذه التجربة أن تنجح فضلاً عن أنه لا يستطيع وضع رأسه في فم الاسد أصلاً إن افترضنا أنه أراد..!. وحقيقة مشاركته في الحصار هي بالأساس تعود لرغبته ورهبته في نفس الوقت ..!!.
ورغم أن فرعون مصر لم يقصر في خدمة سيديه الأمريكي والإسرائيلي إلا أن هذين السيدين لا يتورعان عن إهانته أمام شعبه وأمته حين تحين الظروف وهو لا يبالي فالمهم عنده ألا يغضب الأسد حتى ولو على حساب كرامته ..فمن تعود الإهانة يسهل عليه الهوان "ما لجرحٍ بميتٍ إيلام" ..! وهذه طبيعة الحال بين السيد والعبد فالسيد يستمتع بإهانة عبده وهو متأكد أن عبده سيتقبلها بصدر رحب .!! ..ولعمري إن في طريقة وصول السفينتين الأوربيتين إلى غزة إهانة جديدة لفرعون ..فالأوربيون هذه المرة تعلموا من درس خليل ولندا وقرروا المجئ لغزة عبر البحر وقدروا أنهم إذا ضغطوا على الكيان الصهيوني إعلامياً فسيتجيب بينما لو طبقوا ذلك على فرعون فهم يعرفون أنه لن يتأثر بالجعجعة الإعلامية ...!! وكان الأمر ما قدروه ..! أتعتقدون أن فرعون ممكن أن يحس بهذه الإهانة؟! هل يهمه ما سيقوله الناس عنه؟!! هل سيهتم لدعاء المظلومين عليه ؟!
يظن فرعون مصر أنه إذا ظل متدثراً بالعباءة الأمريكية وإذا ظلت أمريكا راضية عنه أنه سيظل محتفظاً بعرشه ويمكنه أن يورثه لابنه، وأنه ليس مهماً بعد ذلك أن يظلم ويحاصر شعبه حتى قبل شعب غزة وهو لا يبالي بدعوات المظلومين المتضررين منه ... فأهم شئ أن يظل "الأسد" راضياً عنه، لكن مالا يعلمه فرعون أن رب "الأسد " يمهل ولايهمل وقد أرسل رب "الأسد " مؤخراً رسالة لفرعون حين احترق مقر مجلس الشورى ومن ضمنه "قاعة فرعون " بحريق كبير قيل أنهم كلما حاولوا إطفاءه زاد اشتعالا ً ....فهل يتعظ فرعون من هذه الرسالة ويوقف ظلمه ويتوقف عن حصار شعبه وعن حصار شعب غزة ؟!! .
فرعون "القديم" كان أيضاً راكباً رأسه ولم يؤمن بما آمن به بنو إسرائيل ولم يرض حتى بإرسالهم مع سيدنا موسى ولم تزحزحه عن موقفه كل رسالة ربانية حتى غرق وفقد سلطانه وحياته معاً ..فهل يظل فرعون العصر الحديث راكباً رأسه ولا يسمع إلا "للأسد" ولا يفك الحصار عن شعب غزة ولا حتى عن شعبه حتى يأذن الله بهلاكه فيندم حين لا ينفع الندم ؟!! ....لا أعتقد وإن كنت أتمنى أن يخذلني في هذا الاعتقاد ..!!
:: قسم السياسة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى